الاثنين، 8 فبراير 2010

عبداللطيف بن أحمد بن محمد آل الشيخ

سلمان بن عبدالعزيز «أمير الإنسانية»
عبداللطيف بن أحمد بن محمد آل الشيخ*

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبدالله وبعد:

فقد قامت هذه البلاد بحمد الله ومنته منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - على إشاعة حب الخير والعدل بين الناس ومشاركة الآخرين في همومهم ومحنهم سواء داخلياً أو خارجياً وذلك من خلال نشر مفهوم المجالس المفتوحة بحيث لا يوجد حائل بين ولاة الأمر والناس بكافة أطيافهم والاستماع إلى كل ما بخواطرهم، وهذا المنهج والذي يعد مفخرة في فن إدارة الدولة قل مثيله في زمننا الحاضر! رسّخه الملك العظيم المؤسس عبدالعزيز الذي واجه محناً ومتغيرات جساماً تعامل معها - طيب الله ثراه - بالحكمة والرفق والحزم كل في موضعه، وغرس ذلك المفهوم في نفوس أبنائه البررة من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله جميعاً - وحتى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - وأيده بنصره وتوفيقه.

وها هو الأمير سلمان - حفظه الله - ينهل من منهل والده العظيم في التعامل مع الناس والتفاعل معهم ومشاركتهم في همومهم وأفراحهم فهاهو يزور المريض ويواسيه صغيراً كان أم كبيراً حال علمه بذلك، ويفتح باب منزله العامر مساء كل اثنين للعامة والخاصة، ويستقبل المراجعين مباشرة في مقر الإمارة يومياً.

وأضاف سمو الأمير سلمان سجية إلى سجاياه الحسنة ألا وهي الوفاء فهاهو يلازم أخاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان - حفظه الله - في رحلته العلاجية الميمونة والتي بحمد الله وفضله تكللت بعودته لنا مظفراً سالماً غانماً، ضارباً لنا سموه وللأجيال القادمة المثل الأعلى في الوفاء.

وبالأمس القريب تم تقليد سموه الكريم «الوسام البوسني للعطاء الإسلامي من الدرجة الأولى» من قبل فضيلة رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك تقديراً لجهود سموه في نصرة الإسلام والمسلمين في البوسنة والهرسك.

كلنا نتذكر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي مُورس من قبل الصرب الحاقدين على المسلمين في البوسنة والهرسك فقد كانت تلك المحنة التي تعرض لها الشعب البوسني خلال عهد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة والذي تعاطف معها وتصدى لها رحمه الله فجزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين وجعلها في موازين حسناته، وأوكل مهمة الرئاسة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م إلى أخيه الأمير سلمان نظير إنسانيته وخبرته التي امتدت في العمل الإنساني لأكثر من ثلاثة عقود حين تولى سموه أول رئاسة للجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م.

وهذا التتويج من قبل دولة البوسنة والهرسك ممثلة في فضيلة رئيس العلماء والمفتي العام يعد الثمرة والنتاج الحسن لصواب تكليف الملك فهد - رحمه الله - في شخص سمو أميرنا المحبوب سلمان «أمير الإنسانية» ويضيف منجزاً آخر يضاف إلى منجزات هذه البلاد حرسها الله بقيادة رجل الانجازات الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -.

حق لنا أن نفخر بولاة أمرنا حفظهم الله لنا ورحم الله ملوكنا الأبرار رحمة واسعة وأسبغ على بلادنا الطاهرة نعمة الأمن والأمان إنه جواد كريم.

والحمد لله رب العالمين.

* مجلس الشورى

http://www.alriyadh.com/2010/02/08/article496684.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق